الموسيقار حنا بطرس
يعتبر المؤسس الأول للتربية الموسيقية في العراق الحديث
كانت له الريادة في مجالات عمله الوظيفي لخمس وثلاثين عاماً، كما نتابع ذلك فيما يأتي:
+ تلحين وتدريب وتقديم (النشيد الموصلي - 1921) شعر الشيخ اسماعيل فرج الكبير، في الحشد الجماهيري المتصدي للمطالب التركية بولاية الموصل (نال تكريم من الملك فيصل الأول)،
+ إدارة أول جوق لموسيقى الجيش (الموصل 1923)،
+ إدارة أجواق الموسيقى الخاصة بالحركة الكشفية في الموصل وبغداد (حصل على أوسمة رفيعة المستوى من مؤسس الحركة الكشفية في العالم [سر بادن باول]،
+ تلحين ونشر الأناشيد الوطنية والقومية،
+ تدريس الموسيقى في دار المعلمين الابتدائية ببغداد منذ 1925،
+ تأسيس المعهد الموسيقي (معهد الفنون الجميلة فيما بعد) بوزارة المعارف عام 1936، فكان أول مدير له، مدرساً للموسيقى الهوائية، ثم معاوناً للعميد حتى تقاعده وظيفياً في العام 1952.
+ عمل مشرفاً على الموسيقى والنشيد في إذاعة قصر الزهور، منذ تأسيسها من قبل الملك غازي الأول، عام 1936 (نال تكريم من الملك غازي)،
+ تخرج في المدرسة الدولية البريطانية في العام 1931، حاصلاً على دبلوم بدرجة امتياز (بروفيسيانس) في علوم الموسيقى والتأليف والقيادة الموسيقية،
+ شَكَّلَ وقادَ أول فرقة سمفونية عراقية ضمن معهد الفنون الجميلة، قدمت حفلتها عام 1941 على حدائق (الكلية الطبية الملكية) في بغداد.
+ ضليعٌ باللغات العربية والآرامية والفرنسية والتركية ثم الإنجليزية،
+ تدرج في رتب الخدمة الكنسية بدرجة (شماس إنجيلي) مؤدياً قديراً لتراتيل الطقس الكنسي الكلداني، سجل فيها أول اسطوانتين فونوغرافيتين لشركة (صوت سيِّدِه – His Master’s Voice) بمصاحبة الكمان (أمير الكمان سامي الشوا – من حلب) والقانون (نوبار ملهاسيان – أرمني من تركيا) والعود (داؤد الكويتي موسيقار يهودي من العراق)، ضمَّنها أربع تراتيل، منها (كاروزوثا دحشّا – قوم شبير باللحن الخاص بالجمعة العظيمة)، وقصة (كيّاسا).
+ خدمته الشماسية ما كانت حصر كنيسته الكلدانية، بل شهدت له الكنائس الشقيقة، من كاثوليكية وشرقية وأرثوذكسية، حضوراً متميزاً في خدمتها.
+ مؤلفاته الموسيقية:
أولا: الكتب:
01 كتاب (مبادئ الموسيقى النظرية – بغداد 1931)،
02 كتاب مجموعة الأناشيد الوطنية (سنة 1945- غير مطبوع)،
03 كتاب (مبادئ النظريات الموسيقية – بغداد 1945)،
04 كتاب (تاريخ الموسيقى – بغداد 1952) غير مطبوع،
05 قاموس المفردات الموسيقية (إنجليزي – فرنسي – عربي، سنة 1956) غير مطبوع،
06 كتاب (مدوّنات التراتيل الطقسية الكلدانية – سنة 1956) غير مطبوع.
7. كتاب الأناشيد الوطنية والقومية، الذي ضمَّ عدداً كبيراً من الأناشيد التي قام بتلحينها وتقديمها فترة الثلاثينات – الخمسينات، من بينها (نشيد موطني، وطني أنت لي).
ثانياً: المقطوعات الموسيقية:
01 الروندو الشرق Rondo Oriental (للكمان والبيانو، ثم للأوركسترا السمفونية 1936)،
02 اللحن العربي Melodie Arabe (للكمان والبيانو، 1938)،
03 تأملات موسيقية (للفرقة الهوائية والفرقة السمفونية 1941) في خمس مصنفات،
04 مجموعة من القطع الموسيقية المؤلفة خصيصاً لأجواق الموسيقى الهوائية،
5. لحنَّ عدداً من التراتيل الكنسية، وخصوصاً لحن بأربع أصوات (هارموني) لترتيلة (طاس وَن حيث رَيش – إنحدر ملاك من السماء) الخاصة بقيامة المخلص.
ثالثاً: عائلة حنـا بطرس:
تزوج سنة 1929 مِن (مريم داؤد مرتا – من الموصل – تحمل دبلوم المدرسة الأميركية للبنات في الموصل – American School for Girlsبتربية الأطفال)، ورُزقوا في بغداد أربعة أولاد هم: بطرس (1930 توفي في لندن عام 1997) بكالوريوس تجارة واقتصاد، دبلوم موسيقى (ترمبيت) عالٍ من معهد الفنون الجميلة؛ صباح (1931، مقيم منذ سنوات في كندا) طبيب إختصاص في الأشعة، دبلوم موسيقى (كلارنيت) عالٍ من معهد الفنون الجميلة؛ باسم (1934، مقيم في نيوزيلندا منذ عام 2000) خريج أعدادية التجارة بالفرع الإنكليزي، دبلوم موسيقى (تشيللو) عالٍ من معهد الفنون الجميلة، شهادات عليا فخرية في علوم الموسيقى؛ سمير (1938، توفي في بغداد عام 1989) خريج الدراسة الإعدادية، دراسة أربع سنوات موسيقى (بيانو) في معهد الفنون الجميلة.
رابعاً: خاتمة المطاف:
إنتقل حنا بطرس إلى رحمته تعالى متأثراً بإصابته بالجلطة القلبية، عام 1958، عن عمر ناهز الثانية والستين، ودُفِن في مقبرة الكلدان عند ساحة الطيران ببغداد
.